رحلة بين قرنين ..
ليست لذة المال في تعب الحصول عليه، ولا في اكتنازه، ولا في تثميره، ولا في الاستمتاع به، ولا في الاستغناء عن الناس بوجوده، مع لذة ذلك كله، وأهميته، ومشروعيته إذا خلا من المآخذ، حتى يتعاظم الأجر فيه لمن أحسن النية، وإنما لذة المال الكبرى تذاق بعد أن يُنفق في وجوه الإحسان المستدام، والبر المستفيض، فتسعد به وجوه ونفوس وعقول وأماكن، ويبقى حين تفنى اللذائذ كلها، وذلكم هو المغنم الذي يقال لصاحبه عنده: ربح البيع! والقبول والفضل من الله وبيده.