فيصل بن مشعل يفتتح مركز حسن النعيم لعلوم القرآن في عنيزة الليلة

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حفل تدشين مركز حسن العبدالله النعيم لعلوم الكريم في محافظة عنيزة مساء اليوم الاثنين، بدعم من السيدة منيرة الحسن النعيم والدة رجل الأعمال خالد بن محمد الخضير، وإشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ويتربع المركز على مساحة 12000 متر مربع ويتضمن أقسام رجالية ونسائية إضافة إلى رياض الأطفال.
من جانبه ثمن رئيس مجلس الأمناء لمركز حسن العبدالله النعيم خالد الخضير رعاية سمو أمير منطقة القصيم، مؤكداً أنها تأتي امتداداً لرعاية الشراكات المجتمعية، مبيناً أن المركز يتوفر به الخدمات المقدمة والتجهيزات الحديثة لخدمة القرآن الكريم وتعليمه وعلومه والعناية به، وهذا ما تفخر وتعتز به بلادنا. وإن من فضل الله على هذه البلاد عناية ولاة أمرها وأهلها بالقرآن الكريم، ويظهر هذا جليًا واضحًا من خلال انتشار جمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم في جميع المناطق والمحافظات.
وأضاف الخضير: ورغبة في المساهمة في خدمة القرآن الكريم وأهله، جاء مشروع «مركز الشيخ حسن النعيم لعلوم القرآن الكريم»، والشيخ حسن – رحمه الله – جدي الذي ولد في عام 1307 هـ في مدينة (بَلعَمَا) التابعة لمحافظة المفرق في المملكة الأردنية الهاشمية، لأن أباه الشيخ عبدالله الحسن النعيم – رحمه الله – أحد رجال العقيلات، وهاجر من محافظة عنيزة مع وفود الحجاج العراقيين ثم اتجه إلى الأردن, وعاش هناك وكانت له مكانة بين القبائل، فتزوج من إحدى بنات قبيلة الخوالدة التي تقطن تلك المنطقة آنذاك وأنجبت له ستة من الولد أربعة ذكور واثنتان من الإناث فتوفاها الله إلى رحمته، فتزوج أخرى وأنجب منها عدداً من الأبناء والبنات كذلك.
ولما كبر أولاده حسن وإخوانه, ألحقهم ليتعلموا بمدرسة في إربد، وبعد فترة من الزمن عاوده الحنين إلى مرباه الأول وأراد أن يعيش أولاده بين أهله وجماعته في عنيزة وأن يصاهر بأولاده وبناته عوائل أبناء بلده فعاد قادماً من تلك الديار ليستقر في محافظته الأولى (عنيزة). وفيها تلقى الشيخ حسن العلوم الدينية على يد مشايخها, وأصبح طالب علم خاصة بعلوم اللغة العربية, وكان حكيماً، حازماً، ذا أُفق واسع, له مكانته في مجتمع عنيزة, وكان ضمن ثلاثة شخصيات يستشيرهم أمراء عنيزة، ويأخذون برأيهم في كل ما فيه مصلحة الآخرين، ويسند إليهم حل المشكلات في المجتمع، وكان – رحمه الله – عميد أسرته، وكبير عائلته ذا عقلٍ راجح، وحكمة واتزان، وكان مقدماً في مجتمعه لما يتصف به من صفات أكسبته احترام الجميع.
وكان أفراد عائلته بما فيهم إخوانه الكبار يقدرون دوره في تماسك العائلة وقيادتها، إلى أن انتقل إلى جوار ربه عام 1375 هـ عن عمر يناهز (68) عاماً، رحمه الله رحمة واسعةً وأسبغ عليه رضوانه.

رؤية المركز وأهدافه
وعن رؤية المركز وأهدافه قال الخضير: رؤية المركز أن نسعى لأن يكون مركزاً رائداً في خدمة علوم القرآن الكريم، ورسالتنا المساهمة في تقديم كل ما يساعد على نشر القرآن الكريم وعلومه (مادياً و معنوياً) من تعليم وتدريب وتربية وتأهيل ودراسات وأبحاث وبرامج ونشر، ويهدف إلى العناية بكتاب الله تجويداً وتفسيراً وإعداد المعلمات وتأهيلهن لتدريس القرآن الكريم وعلومه وإعداد جميع البرامج الإلكترونية المعنية بعلوم القرآن الكريم وإقامة المسابقات والبرامج الخاصة بحفظ القرآن الكريم وتشجيع الحافظات لكتاب الله وإقامة المدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم وعمل الدراسات والبحوث الخاصة بعلوم القرآن الكريم وإقامة المؤتمرات المتخصصة بعلوم القرآن الكريم والدعم المادي والمعنوي لمدارس القرآن الكريم القائمة وإقامة مسابقة سنوية لحافظات القرآن الكريم والمساهمة في نشر الكتب والمطويات الخاصة بعلوم القرآن الكريم.

خدمات المركز
وعن تفاصيل وخدمات المركز قال الخضير: يتكون المركز من أربعة طوابق تتضمن إدارة المركز وقاعة حسن العبد الله النعيم للمحاضرات مجهزة بأفضل أدوات التقنية الحديثة تتسع لـ(250) شخصاً, ودار نورة العبد الله الشبل النسائية لتحفيظ القرآن الكريم, وقاعة مضاوي السليمان الخويطر لإقامة المحاضرات والأنشطة الثقافية والاجتماعية المتنوعة، وتتسع أيضاً لـ(250) شخصاً, ومعهد تأهيل معلمات تحفيظ القرآن الكريم وحضانة داخلية.
ويشتمل المركز على عدد من القاعات الدراسية، ومكاتب إدارية، ومعامل صوتية وحاسب وصالات استراحة ومصلى ومكتبة وبهواً رئيساً وحديقة ومرافق عديدة أخرى.
ويسعى القائمون على المركز لنظرة مستقبلية من خلال الرؤية بأن يكون مركزاً رائداً في خدمة علوم القرآن الكريم، وتحقيق رسالة عظيمة، وهي المساهمة في تقديم كل ما يساعد على نشر القرآن الكريم وعلومه (مادياً ومعنوياً) من تعليم وتدريب وتربية وتأهيل ودراسات وأبحاث وبرامج ونشر.
كما يحرصون على تقديم خدمات متميزة لمنسوبات المركز (النقل، الحضانة، وروضة أطفال) من أجل راحة الدارسة والموظفة، ونتطلع إلى تحقيق أهداف المركز على المستوى الإقليمي والعالمي.
معهد منيرة الحسن النعيم لتأهيل معلمات تحفيظ القرآن الكريم
والمعهد معتمد أكاديمياً من جامعة القصيم في جميع برامجه: الدبلوم العالي (وفيه يتم حفظ القرآن الكريم كاملاً مع تدريس العلوم الشرعية، ويستهدف خريجات البكالوريوس ومدته سنتان)، الدبلوم التأهيلي (وفيه يتم حفظ عشرين جزءاً مع تدريس العلوم الشرعية، وهو خاص بحاملات شهادة الثانوية العامة ومدته سنتان). الدبلوم التكميلي (ويستهدف حاملات الدبلوم التأهيلي، حيث يتيح لهن إتمام حفظ العشرة أجزاء المتبقية، ومدته سنة دراسية واحدة)، وقد تخرج من المعهد منذ إنشائه عام 1418هـ (350 ) معلمة، وعدد الدارسات فيه (70) طالبة، إضافة إلى (20) طالبة في دورة الضبط الصباحي.

-دار نورة العبدالله الشبل لتحفيظ القرآن الكريم

ويشتمل على برنامجين هما:

* برنامج غراس: ويهدف البرنامج إلى تنشئة جيل قرآني صالح من طالبات المرحلة الابتدائية، ويتكون من مرحلتين:

_ مرحلة تأسيسية،، أخرى تخصصية ذات مسارات هي: مسار الطموح، مسار التفوق، مسار الشموخ.

* برنامج شذا الإخاء: ويعنى بالفتيات من عمر ( 13 – 35 ) سنة بهدف إعداد حافظات متقنات عاملات بالقرآن الكريم – بإذن الله -، ويشمل ثلاثة برامج:

– البرنامج الذهبي لحفظ القرآن الكريم كاملاً خلال عام.

– البرنامج الفضي لحفظ القرآن الكريم كاملاً خلال عامين.

– البرنامج البرونزي لحفظ القرآن الكريم كاملاً خلال ثلاثة أعوام.

الخدمات التي يقدمها المركز
معمل القرآن الكريم: يوجد بالمركز معملون للقرآن الكريم, حيث يتم إلقاء دروس القرآن الكريم والتلاوة والتجويد التي يتم فيها المحاكاة وتفعيل مادة تقنيات تعليم القرآن الكريم وتدريب الطالبات على ذلك من ضمن المقرر.
المكتبة: تضم أمهات الكتب والمراجع المهمة في علوم القرآن الكريم واللغة والشريعة والثقافة العامة ومقرأة القرآن الكريم.
الحضانة ورياض الأطفال: ويضم المركز حضانة للرضع وروضة أطفال ملحقة بالمركز تم تزويدها بكل ما يحتاجه الطفل للتعلم والترفيه والراحة وهي متاحة بالمجان.
المقهى: ويضم المركز عدد 2 مقهى بالدور الأرضي والدور الثالث ويقدم الوجبات الخفيفة والمشروبات المتنوعة.
الاستراحات: تم تخصيص أكثر من موقع كاستراحة للطالبات توفر التغذية وجلسات رائعة لراحتهن إضافة إلى العديد من المرافق الخدمية الأخرى.
أماكن الصلاة: يضم المركز مصلى لجميع أقسامه بالدور الثاني تقام فيه دروس أسبوعية متنوعة ومسابقات من قبل مشرفة المصلى.
المواصلات المجانية: يقدم المركز خدمات متميزة من ضمنها وجود نقل مجاني لجميع منسوبات المركز (موظفات وطالبات) صباحاً ومساءً، وذلك عبر باصات مجهزة ومريحة.