تحفل مدارس التربية النموذجية بسجل مشرق من العطاءات والانجازات، منذ تأسيسها في عام 1378ه-1958م تحت إشراف وزارة المعارف آنذاك في المملكة العربية السعودية على يد الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير مع مجموعة من زملائه، ثم آلت ملكيتها للشيخ محمد الخضير،وصاحبت هذه الانطلاقة بدايات التعليم في المملكة العربية السعودية.
لقد كانت البداية ب 50 طالبا وطالبة يدرسون في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية للبنين والبنات، واستمرت قصة النجاح حتى أصبحت المدارس من الرواد في مجال التربية والتعليم
على مستوى الشرق الأوسط بما حققته رؤيتها المتمثلة في الوصول إلى تعليم نوعي ضمن بيئة تعليمية جاذبة مدعّمة بالتقنية الحديثة لبناء الشخصية القيادية القادرة على التعبير والباحثة عن المعرفة وفق مفهوم عالمي التوجّه، حتى أصبح عدد طلاب مدارس التربية النموذجية اليوم أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة.
إن النظام التعليمي في المدارس ينطلق من رؤية تتمثل في التمسك بالمبادئ والقيم الأصيلة وتخريج أجيال مؤهلة لمواصلة مراحل ما بعد التعليم العام وهي في الوقت نفسه قادرة على مواكبة العصر ومستجداته العالمية وجاهزة للانخراط في بناء مجتمعها ووطنها.
وإيماناً من مدارس التربية النموذجية بمواكبة التطورات التربوية والتعليمية الحديثة فقد شرعت المدارس في الانتقال من أسلوب التعليم التقليدي (التلقيني) إلى أسلوب جديد هو (التعلم التعاوني ) وإدخال التعليم الالكتروني وزيادة عدد حصص اللغة الإنجليزية وإنشاء النوادي المتخصصة مثل نادي اللغة الإنجليزية – نادي الحاسب الآلي – نادي الرياضيات – النادي العلمي ) والاهتمام بمهارات الخطابة والتحدث والتعبير، وهي بذلك تهدف لإيجاد بيئة تربوية جاذبة وتغيير دور المعلّم من ناقل للمعلومات إلى دور المنظّم والمهيىء للخبرات والأنشطة التعليمية وبناء الشخصية القيادية للطالب والبحث عن أحدث البرامج التعليمية المحلية والعالمية واستخدام أحدث التقنيات لدعم كافة المقررات المدرسية
ويشرف على تعليم الطلبة نخبة من المعلمين والمعلمات ذوي الكفاءة العالية والخبرة المتمرسة، بالإضافة إلى جهاز إداري كبير وجهاز إشراف وتطوير تربوي لجميع المراحل الدراسية للبنين والبنات.
وخلال هذه المسيرة التي تمتد لأكثر من 55 عاما من العراقة في مجال التربية والتعليم، بما خطته من رؤى واضحة وخطط هادفة في ريادة التعليم الأهلي في المملكة العربية السعودية، فإن مدارس التربية النموذجية تتشرف بتقديم أفضل الخطط التعليمية وأرقى المناهج التعليمية للطلاب والحفاظ على مصداقية التعامل مع الأهل وأولياء الأمور وهي بذلك تؤكد التزامها بهدفها الرئيس المتمثل في إعداد جيل تربوي نموذجي من مختلف مراحل التعليم يتوافق مع تطلعات الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم ويتوافق مع توجهات الأنظمة التعليمية بالمملكة.
المباني الحديثة لمدارس التربية النموذجية